تسعى المخابرات الصهيونية "الموساد" خلال الفترة الحالية والمقبلة لتنظيم حملات تجنيد لعملاء جدد في الدول العربية وخاصة المجاورة لدولة الكيان، مستخدمةً في ذلك كافة الأساليب المتاحة من عناصر أجنبية تزور تلك الدول أو عبر الانترنت أو عبر وسائل أخرى.

 
 وتشير المعلومات إلى أن وحدات متخصصة في الجيش الصهيوني تسعى لتجنيد العملاء في ظل المخاوف الصهيونية من المستقبل الذي لا تعلم ماهيته.

وكشف عدد من الشباب المصري خاصة من الدارسين للغة العبرية عن قيام شخصيات صهيونية بمحاولات لتجنيدهم في الاستخبارات عبر شبكة الفيس بوك مستغلين في ذلك حاجة هؤلاء الطلاب لإتقان اللغة العبرية حيث قامت الشخصيات بسؤال هؤلاء الدراسيين عن الحياة السياسية في مصر ومستقبل العلاقات بين مصر و"اسرائيل".

 
 وأوضح هؤلاء الشباب أن دولة الكيان الصهيوني علي مواطنين مصريين العمل لديها برواتب مجزية في ظل حالة البطالة التي تمر بها مصر .

وتعليقاً علي محاولات الكيان الصهيوني استقطاب الشباب المصري عبر شبكة الانترنت والفيس بوك أن دولة الكيان لا تتعامل مع شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي بمنطق الهواه وإنما بمنطق الجدية علي عكس الشباب العربي الذي يتعامل معها من أجل الاستمتاع والترفيه.

وكشفنا أن دولة الكيان الصهيوني تستخدم ما يعرف بـ السيرفرات والتي تعمل علي سحب المعلومات وجمعها في حزم إلكترونية مقسمة علي حسب الدولة وعلي حسب المعلومة اذا كانت سياسية أو عسكرية أو دينية من أجل قياس الراي العام في مصر.

هناك وحدة تسمي 8200 منبثقة من وحدة التحقيق التابعة للاستخبارات العسكرية أمان ويعمل بها حوالي 42 ضابطاً صهيونياً متخصصين في بناء وتكوين الشبكات الإلكترونية وانتحال أسماء الشخصيات العربية ومشاهير الساسة والفن لاستقطاب الشباب العربي والتمكن من التجنيد عن بعد وتوريطهم كعملاء ومن ثم ابتزازهم واستخدامهم في أغراض جاسوسية

وأن تمويل تلك الوحدات الاستخباراتية الخاصة بالإنترنت ضخم جداً ويقوم عليه مؤسسات استخباراتية صهيونية، موضحاً أن الأجهزة الصهيونية خلال العام الأخير أنشأت ما يعرف بالجيش الإلكتروني لحماية المواقع الحساسة من الهاكر والتصدي لعمليات سحب المعلومات وتلك الوحدة هي التي تصدت للحرب الإلكترونية الأخيرة التي شنت علي الكيان من قبل مجموعات هاكرز دولية مختلفة.

وأرجع عدد من الخبراء الأمنيين زيادة نشاط شبكات التجسس في الآونة الاخيرة إلى حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي تعيشه مصر حالياً والذي يشجع تلك الشبكات على زيادة نشاطها.

واعتبر الخبراء أن مصر مستهدفة من الخارج بدليل الكشف عن شبكات وجواسيس تتبع جهات متعددة وليس فقط الموساد الصهيوني.

وأضاف الخبراء أن ذلك غير مستغرب في ظل الوضع الأمني الهش والحراك السياسي الذي تشهده مصر بعد الأحداث الأمر الذي يمثل فرصة ذهبية لأي جهاز مخابراتي لجمع معلومات عن مصر بسهولة كبيرة.

وأكدوا ضرورة توعية الشباب عن كيفية التعامل مع المواقع الإلكترونية والحذر الشديد أثناء التعامل معها وعدم تداول المعلومات المهمة التي من الممكن أن تستغل في إطار استخباراتي وحتي لا يقعوا تحت طائلة القانون لأنه سيكون هناك قانون لتداول المعلومات لمكافحة التجنيد

المقالات الاكثر مشاهدة

جميع الحقوق محفوظة © صدى البرامج

close

أكتب كلمة البحث...